أهالي مقاطعة الفرات يودعون جثمان الشهيدة جيجك كوباني بمراسم مهيبة

ودع أهالي مقاطعة الفرات جثمان الشهيدة جيجك كوباني التي استشهدت خلال العملية التي نفذت في باصلة، إلى مثواها الأخير في مزار الشهيدة دجلة جنوب كوباني بمراسم مهيبة.

أسفرت العملية النوعية التي نفّذتها قوات تحرير عفرين في قرية باصلة/باصلحايا في عفرين المحتلة، في الـ 30 من كانون الثاني الماضي، عن مقتل 20 جندياً تركياً ومرتزقاً، وأعلنت قيادة قوات تحرير عفرين في بيانٍ لها، استشهاد مقاتليها جودي كابار، وجودي رشو، ودلشير سري كانيه والمقاتلتين جيان عفرين وجيجك كوباني.  

 

وشيّع المئات من أهالي مقاطعة الفرات جثمان الشهيدة جيجك كوباني إلى مثواها الأخير في مزار الشهيدة دجلة في كوباني بمراسم مهيبة بعد 4 أشهر من استشهادها.

وخلال المراسم ألقت عضوة اتحاد المرأة الشابة، روناهي محمد كلمةً، تعهّدت خلالها بالانتقام للشهداء والشهيدات بقوة المرأة والشبيبة، وقالت: "قاومت جيجك وحاربت بشجاعة في سبيل حماية شعبها من الاحتلال، وكذلك تقاوم قوات تحرير عفرين بكل قوتها منذ احتلال عفرين وحتى الآن، والشهيدة جيجك ورفاقها يمثلون رمز هذه المقاومة".

وتابعت روناهي كلمتها قائلةً: "يقول القائد آبو 'يمثّل كل شهيد فلسفة من فلسفات الحياة '، ويقول 'أفقد جزءاً من روحي مع استشهاد كل رفيق لي، شيّعوا شهداءكم بالزغاريد' فحزبنا هو حزب الشهداء".

وأشارت روناهي مصطفى إلى أنّهن سيقاومن كما يجب ويتبعن فكر وفلسفة القائد الذي يناضل في سجن إمرالي منذ 25 عاماً، وقالت: "في اتباعنا لفلسفة القائد آبو، لا خيار آخر أمامنا سوى النصر، فخيار الهزيمة غير وارد، سنناضل حتى النهاية وننتصر".

وألقى والد الشهيدة جيجك كوباني، حسين بركات كلمةً، قال فيها: "سنناضل حتى آخر لحظة من حياتنا، ولن ندع دماء شهدائنا تذهب هدراً قط، وسنحرّر عفرين وسري كانيه وكري سبي".

ثمّ قُرئت وثيقة الشهادة وسُلّمت لذوي الشهيدة جيجك ووري جثمانها الثرى وسط الزغاريد وترديد شعارات الوفاء للشهداء.